كيف نعيش بسعـــــــاده وتفاؤل*
*
*
كثيراً ما تتجاذبنا دواعي النفس المختلفة
ونقعُ بين شدّ وجذب، وبين دفْعٍ ورَفْع
نبتسم حيناً، ونكتئبُ أحياناً
نفسٌ لا يعلمُها إلا الله
تنتعش حيناً فترقص تفاؤلاً وبهجَةً
وتنتشي يوماً فرحاً وانتصاراً
وقد يخبو بريقها أحياناً أخرى فتنزوي هناك حزناً واكتئاباً
فبين التفاؤل واليأس.. شعرة، وبين الحزن والفرح.. خطوة.
***************************
وقد تقعُ النفس فيما تقَع فيه من ألمٍ،
وقد يطغى صوت البكاء وداعي الحزن واليأس على كل داعٍ،
وترجحُ كفّة الاكتئاب والقلق،
وما تلبث نفس المؤمن إلا قليلاً حتى تستفيق وتتذكّر خوالجها حقيقة الرضا والصبر والتوكل،
فتُبصِر وتستغفر الله مما وقَعت فيه، وتتذكر أنها لن تستوفي إلا ما كتب لها، وأن لا عيش إلا
عيش الآخرة، ولا راحة إلا يوم المزيد.
*************************
ومااجمل النفس التي رغم الصقيع.. رغم مرارة الضيق..
ورغم قسوة الطريق.. تشق الصخر.. تشق الجليد.. تميل عنقها..
تبحث عن النور وسط الظلمة.... تزيح عن أوراقها الرقيقة حبيبات الجليد..
تغذي بها قلبها المنهك.. تنبعث الحياة في تلك الجذور.. رغم وعورة الطريق..
تشرف برأسها على الدنيا.. تنظر باستحياء.. ترمق العالم المتجمد بنظرة إصرار..
عزيمة لا تعرف المستحيل.. همّة أكبر من القمّة..إصرار على بلوغ المراد..
تصميم على التغيير.. تعطي ولا تنتظر الثناء الجزيل.. رغم اسوداد الكون..
تصبح كوكباً دريّاً منير.. تنثر العطر أينما حلّت.. تشرق ابتسامتها أنّى وُجِدَت..
تشارك الكل همومهم.. ولا تشعرهم بهمومها.. تبقى مستبشرة.. مبتسمة..
بقضاء ربها راضية.. وبجنته راغبة .. متفائلة..
تبقى دوماً متفائلة.. متفائلة بالغد..
سيكون بإذن الله أحلى..
*********************
التفاؤل كلمة والكلمة هي الحياة!
التفـــاؤل يولد الأمــل
ومن الأمـــل يولد العمــل
ومن العمــل يولد النجــاح
*******************
التفاؤل : هو الشعور بالرضا والثقة بالنفس والسيطرة على المشاعر المختلفة،
و حالة التفاؤل نعمة من الله عز وجل انزلها للانسانية، وهي هديته الغالية لنا لتضيء نفوسنا
وتنير دروبنا مهما تعقدت الحياة من حولنا، وهي وقود الروح تمده بحالة إيجابية تجعل صاحبها
يرى الفرص المتاحة بدل من الفرص الضائعة وينظر إلى ما يملكه بدل أن ينظر إلى ما خسره.
*************************
التفاؤل بذرة الحياة الأولى وقد ثبت بالتجربة أن النظرة المتفائلة للأمور
تحفز العقل الواعي إلى الاحتفاظ بقوته وتحفز العقل واعي على العمل,
فمن أراد الخير فلابد أن يسلك الطريق إليه.
لانه ينسج أفكار الانسان فإذا كان متفائلاً أصبح ناجحاً وأفكاره كلها إيجابية،
وإذا كان متشائماً فقد يفشل وحينئذٍ فلا يلوم إلا نفسه، وللأسف المتشائم لا يجيد التكيف
مع الأوضاع الجديدة لأن موقفه سلبي يعميه عن رؤية الحلول الممكنة .
والمتفائل أكثر سعادة وأوفر صحة وأقدر على إيجاد حلول للمشاكل إذ يواجهها بالقول
سوف أتمكن من معالجة هذه المسألة أو هذا التحدي.
منتقول